بيان استنكاري

تستنكر الجمعية المغربية لحماية و توجيه المستهلك ٬ عدم تراجع شركة النقل الحضري بالقنيطرة (الهناء) عن الزيادة في ثمن تذاكر الفرد ٬ رغم الانخفاض المسجل في أثمان المحروقات ٬ أضف إلى ذلك إصرار الشركة على عدم تجديد أسطولها الذي لايفي بحاجيات ساكنة في تزايد متواصل ٬ ولا يشرف وجه عاصمة الغرب التي تراهن على الحداثة بكل تجلياتها و على الألفية الثالثة بكل اكراهاتها فبماذا ستساهم حافلات صدئة مهترئة في أرذل العمر لا تستجيب عوادمها لشروط صحة و سلامة بيئتنا بل إنها تهدد حتى سلامة راكبيها من ذوي الدخل المحدود الذين يركبونها في ظل غياب البديل إذ ينطبق عليهم المثل المشهور «مكره أخوك لا بطل!»

أما مشكل توزيع الحافلات على مختلف أحياء المدينة فيخضع لمعايير الشركة وحدها تعرفها ٬ خطوط تنعم بوفرة الحافلات التي تعتبر بحالة مقبولة مقارنة بمثيلات لها توجد ببعض الأحياء المغضوب عليها كبئر الرامي و بالضبط الخط رقم 11 إذ يضطر السكان في أوقات كثيرة إلى انتظار هذه الأجسام المعدنية التي لا يربطها بالحافلة سوى الاسم مدة تتجاوز النصف ساعة إلى حدود الساعة الكاملة إنه جحيم يومي يكتوي بناره التلاميذ و العمال و موظفوا الإدارات العمومية ممن لاتسمح إمكانياتهم المادية باقتناء سيارات خاصة تقيهم شر استعمال حافلات تستخف بمواطنين لا ذنب لهم ٬ وضعتهم الأقدار بين يديها ٬ هذا ناهيك عن مشكل الاكتظاظ (حافلات تحمل ضعف طاقتها الاستيعابية)

إننا نقف مشدوهين أمام شركة لاتبدل أبسط مجهود في خدمة زبنائها و السهر على راحتهم و احترامهم ٬ فالمواطن الذي يؤدي دون تعليق ينتظر على الأقل جودة الخدمات !  

                    الصغير رضا : عضو المجلس الوطني للجمعية